يوتيوب تفاجئ الجميع: إعلانات لا تُقهر في أهم لحظات الفيديو… ومجانًا لمن يدفع فقط!
في خطوة ستُغير تجربة المشاهدة على YouTube جذريًا، أعلنت المنصة عن استراتيجية إعلانية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد اللحظات "الأكثر إثارة" داخل مقاطع الفيديو، وعرض الإعلانات خلالها مباشرةً. الفكرة قد تبدو مبتكرة من وجهة نظر تجارية، لكنها بالنسبة للمستخدمين؟ الأمر مختلف تمامًا.
الإعلانات في ذروة التفاعل: لا مهرب!
الميزة الجديدة، المعروفة باسم **نقطة الذروة (Peak Point)**، تعتمد على نموذج **Gemini AI** من Google لتحليل الفيديوهات وتحديد أكثر اللحظات التي يتفاعل فيها المشاهدون — تلك اللحظات التي لا يُرمش فيها، والتي غالبًا ما ينتظر فيها الجميع ما سيحدث بشغف. وهنا، تدخل الإعلانات بقوة.
مثال؟ تخيّل أنك تشاهد فيديو لشخص يتقدّم لخطبة فتاة، وقبل لحظة الردّ مباشرةً… تظهر لك إعلانًا!
YouTube ترى في هذا فرصة ذهبية لزيادة فعالية الإعلانات، ورفع أرباح صنّاع المحتوى، وإغراء المعلنين بضمان ظهور منتجاتهم في لحظات لا تُنسى.
ذكاء اصطناعي “يصعّب الهروب”
خلال حدث **Brandcast 2025**، أكدت يوتيوب أنها بدأت فعليًا استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل الإعلانات أكثر صعوبة في التخطّي، وأكثر تأثيرًا نفسيًا. الخوارزميات الجديدة لا تعتمد فقط على بيانات تقليدية مثل "الأجزاء المُعاد تشغيلها"، بل تحلل أيضًا أنماط المشاهدة العميقة وتفاعل المستخدمين لتحديد **لحظة الذروة الحقيقية**.
حتى الآن، لم توضّح الشركة هل ستكون الإعلانات قابلة للتخطي أم لا، لكن كل المؤشرات تُرجّح أن الإعلانات ستكون أطول، وأقل قابلية للتجاوز، ضمن خطة لإقناع المستخدمين بالاشتراك في **YouTube Premium**، الذي سيظل الخيار الوحيد لمن يريد تجربة خالية من هذه المفاجآت.
إعلانات تفاعلية داخل الفيديو
وليس هذا فقط! فقد أعلنت YouTube عن دعم إعلانات تفاعلية جديدة، تتيح للمشاهد تصفّح وشراء المنتجات مباشرة أثناء عرض الإعلان داخل الفيديو — مما يحوّل تجربة المشاهدة إلى رحلة تسوق رقمية مدمجة.
رد فعل المستخدمين: بين القبول والغضب
رغم أن هذه الخطوات قد تعني عائدات أعلى للمبدعين والمعلنين، فإنها بلا شك ستُقابل بموجة من الاستياء من قِبل المستخدمين الذين يرغبون في مشاهدة المحتوى دون مقاطعات متكررة أو لحظات "قتل الحماس".
في المقابل، تختبر YouTube حاليًا **اشتراكات Premium بأسعار أقل** ومزايا محدودة، كخيار وسط بين المجانية والإصدار الكامل المدفوع.
هل اقتربت نهاية المشاهدة المجانية؟ YouTube تضعك أمام خيارين أحلاهما مُر!
بينما تواصل YouTube إعادة رسم ملامح تجربة المشاهدة، يبدو أن المعركة بين الإعلانات والمستخدمين على وشك أن تصبح أكثر تعقيدًا ودهاءً. فهل ستدفعك هذه التغييرات للرضوخ للإعلانات الذكية، أم لاشتراك مدفوع يمنحك حرية بلا مقاطعة؟ القرار بيدك، لكن الواضح أن YouTube لم تعد كما كانت، والمستقبل يحمل المزيد!