-->

الجديد

نهاية حقبة: واتساب ويوتيوب يودعان ملايين أجهزة آيفون القديمة.. التفاصيل الكاملة والتأثير الحقيقي

author image

في خطوة تمثل نهاية حقبة وبداية أخرى، دقت ساعتا واتساب ويوتيوب معلنتين عن إنهاء دعمهما لملايين من أجهزة آيفون التي شكلت يومًا ما ثورة في عالم الهواتف الذكية. هذا القرار ليس مجرد تحديث تقني، بل هو انعكاس لواقع متسارع تفرضه متطلبات الأمان والأداء، ويضع عددًا هائلاً من المستخدمين حول العالم أمام خيار صعب: الترقية أو العزلة الرقمية. فما هي الأجهزة التي دخلت قائمة "التقاعد الإجباري"؟ وما الأسباب العميقة وراء هذا التحول؟

قائمة الخروج: هل هاتفك ضمن الأجهزة المتأثرة؟

الحد الفاصل الذي رسمته جوجل وميتا هو نظام التشغيل iOS 16. أي جهاز غير قادر على تشغيل هذا النظام أو الإصدارات الأحدث منه، سيفقد تدريجيًا إمكانية الوصول الكامل إلى تحديثات ووظائف يوتيوب وواتساب.

الأجهزة المتأثرة بشكل مباشر:

يوتيوب (يتطلب iOS 16):

سلسلة iPhone 7 (Plus)

سلسلة iPhone 6s (Plus)

الجيل الأول من iPhone SE

واتساب (يتطلب iOS 16 أو أعلى حاليًا):

سلسلة iPhone 6 (Plus)

هاتف iPhone 5s

هذا يعني أن أصحاب هذه الأجهزة لن يتمكنوا من تنزيل التحديثات الجديدة، مما سيؤدي في النهاية إلى توقف التطبيقات عن العمل بشكل صحيح.

لماذا الآن؟ الأسباب الحقيقية وراء التخلي عن القديم

القرار يتجاوز مجرد دفع المستخدمين لشراء هواتف جديدة. هناك أسباب تقنية جوهرية تجعل دعم هذه الأجهزة عبئًا وغير عملي:

حصن الأمان المنيع: أنظمة التشغيل القديمة مثل iOS 15 تحتوي على ثغرات أمنية معروفة لم تعد آبل تصلحها. الاستمرار في دعمها يعرض بيانات المستخدمين لخطر حقيقي، خاصة في تطبيق حساس مثل واتساب الذي يعتمد على التشفير القوي.

جدار الأداء الصلب: الميزات الجديدة التي نراها اليوم، مثل أدوات الذكاء الاصطناعي في يوتيوب لتحسين الفيديو، أو وظائف التفاعل المتقدمة في واتساب، تتطلب قوة معالجة وذاكرة لم تعد متوفرة في معالجات قديمة مثل شريحة A9 في iPhone 6s. الاستمرار في دعمها يعني حرمان غالبية المستخدمين من الميزات الجديدة.

كفاءة النظام البيئي للمطورين: تطلق آبل كل عام واجهات برمجية جديدة (APIs) للمطورين، وهذه الواجهات لا تعمل إلا على أحدث أنظمة التشغيل. لكي يتمكن المطورون من تقديم أفضل تجربة ممكنة، يجب عليهم التركيز على التقنيات الحديثة، مما يجعل دعم الأنظمة القديمة معقدًا ومكلفًا.

التأثير العالمي: أرقام لا يمكن تجاهلها

قد تبدو هذه الهواتف قديمة للبعض، لكنها لا تزال قيد الاستخدام من قبل شريحة واسعة حول العالم. تشير بعض التقديرات إلى أن مئات الملايين من أجهزة آيفون القديمة لا تزال نشطة، خاصة في الأسواق النامية. بالنسبة لهؤلاء المستخدمين، لا يمثل الأمر مجرد فقدان تطبيق، بل قد يعني انقطاع وسيلة تواصل أساسية مع العائلة والأصدقاء أو أداة عمل حيوية.

ما هي الحلول والبدائل المتاحة؟

إذا كان جهازك ضمن القائمة، فالخيارات محدودة ولكنها موجودة:

الترقية (الحل الأمثل): الانتقال إلى جهاز أحدث (حتى لو كان مستعملاً) هو الخيار الأفضل لضمان الأمان والحصول على تجربة كاملة.

متصفح الويب (حل مؤقت): يمكنك استخدام يوتيوب عبر متصفح سفاري، لكنك ستفقد ميزات حيوية مثل التنزيلات والتشغيل في الخلفية. هذا الخيار غير متاح لواتساب الذي يعتمد على التطبيق بشكل أساسي.

نقل البيانات: لحسن الحظ، يوفر واتساب ميزة "نقل الدردشات" السلسة التي تتيح لك نقل جميع محادثاتك ووسائطك إلى جهازك الجديد بسهولة عند الترقية.

هذه القرارات ليست مجرد سياسة لشركتي ميتا وجوجل، بل هي مؤشر على وتيرة التطور التكنولوجي التي تجبرنا جميعًا على المضي قدمًا، حتى لو كان ذلك يعني ترك بعض الأجهزة المحبوبة في الماضي.

هل تأثرت بهذا القرار؟ وما رأيك في سياسة "التقاعد الإجباري" للأجهزة الإلكترونية؟

 شاركنا وجهة نظرك في التعليقات!