"تك كرانش" يحذر: مشاركة صور الأشعة مع روبوتات الدردشة تهدد خصوصيتك
في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي مثل ChatGpt و Gemini ، حذر موقع "تك كرانش" من مخاطر مشاركة البيانات الطبية مع روبوتات الدردشة. فالتقنيات المتقدمة التي تعتمد عليها هذه الروبوتات قد لا تضمن حماية معلوماتك الشخصية، مما يجعلها عرضة للاختراق والانتهاك
في تطور لافت للنظر، شجع موقع "X" مستخدميه على مشاركة صور أشعتهم الطبية مع روبوت الدردشة "Grok". هذا التوجه الجديد الذي بدأ منذ أكتوبر الماضي يضعنا أمام تحدٍ جديد، ألا وهو التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا في مجال الصحة وبين الحفاظ على خصوصية معلوماتنا الطبية التي تعتبر من أهم حقوقنا
تعد الخصوصية والأسرار الشخصية من أهم الحقوق التي يتمتع بها الأفراد، فهي تمثل جزءًا لا يتجزأ من هويتهم وكرامتهم. ولطالما حرص الإنسان على حماية خصوصيته، سواء كانت تتعلق بحياته الشخصية أو بمعلومات حساسة مثل البيانات الصحية والمالية. وفي العصر الرقمي الحالي، مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا وتبادل المعلومات عبر الإنترنت، أصبحت الحاجة إلى حماية الخصوصية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
إن الكشف عن المعلومات الشخصية، وخاصة تلك المتعلقة بالصحة، يمكن أن يعرض الأفراد للعديد من المخاطر، مثل الانتحال والاحتيال والتمييز. كما يمكن أن تؤدي إلى انتهاك حقوقهم في الخصوصية والكرامة. ولذلك، يجب على الأفراد توخي الحذر الشديد عند مشاركة أي نوع من المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، خاصة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تستخدم هذه المعلومات لأغراض غير معروفة.
في هذا السياق، حذر موقع "تك كرانش" من خطورة مشاركة صور الأشعة الطبية مع روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. فمثل هذه الروبوتات قد تستخدم هذه الصور لتدريب نماذجها اللغوية، مما قد يؤدي إلى تسريب هذه المعلومات الحساسة أو استخدامها لأغراض تجارية. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تكون هذه الروبوتات مجهزة للتعامل مع مثل هذه البيانات الحساسة، مما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مضللة.
إن التحذيرات من مخاطر مشاركة المعلومات الشخصية مع الذكاء الاصطناعي ليست جديدة، ولكنها تكتسب أهمية متزايدة مع تطور هذه التقنيات وتوسع استخداماتها. ولذلك، يجب على الأفراد والمؤسسات على حد سواء أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية خصوصيتهم وبياناتهم.
من الضروري أن تتبنى الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي ممارسات أخلاقية ومسؤولة في التعامل مع البيانات الشخصية، وأن تضمن حماية خصوصية المستخدمين. كما يجب على الحكومات أن تعمل على وضع تشريعات واضحة وقوية لحماية البيانات الشخصية، وتوعية الأفراد بحقوقهم وكيفية حماية أنفسهم من الانتهاكات.
في الختام، فإن حماية الخصوصية والأسرار الشخصية هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأفراد والشركات والحكومات. فبالتعاون يمكننا بناء عالم رقمي آمن يحترم حقوق الأفراد ويحافظ على كرامتهم.